مشروع تصميم بناء متعدد الوظائف
مبنانا عبارة عن مبنى متعدد الوظائف يتكون من تسعة طوابق: الطابق الأرضي، ستة طوابق عادية، وطابقين سفليين. يشمل الطابق الأرضي مقهى، قاعة ندوات ومحلات تجارية، بينما يضم الطابق الأول قاعات دراسية، غرف مدربين، معرض صغير، مكتب إدارة ومستودع. أما الطوابق الأخرى فتتكون من شقق 1+1 و2+1. وتم التخطيط للطابقين السفليين لتوفير مواقف سيارات، مستودعات ومساحات ميكانيكية.
تحيط بالمبنى مبانٍ عالية تتراوح بين ستة وسبعة طوابق، إضافة إلى مبانٍ هامة ومحمية مثل كنيسة All Saints Moda المؤلفة من طابقين ومنزل Barış Manço المكون من ثلاثة طوابق. يقع المبنى على مستويين مختلفين، وتم تصميمه مع مراعاة هذه العوامل البيئية المحيطة.
نظرًا لوجود هذه المباني المنخفضة والتاريخية في الجهات الشرقية والجنوبية، تم تصميم المبنى بحيث يرتفع تدريجيًا من الشرق إلى الغرب احترامًا لهذه المباني. يحتوي المبنى على مساحات عامة (قاعة المعارض، المقهى، القاعات الدراسية، قاعة الندوات) ومساحات خاصة (الشقق السكنية)، لذلك تم تصميم مدخلين منفصلين. كما تم تقسيم الطابق الأرضي لتحديد المدخل الرئيسي للمبنى؛ هذا المدخل يوفر أيضًا مرورًا بين الجهتين الجنوبية والشمالية للمبنى.
تقع المساحات العامة في الجانب الشرقي من مبنانا، مما يتيح للزوار الوصول بسهولة إلى المباني الثقافية الهامة مثل كنيسة All Saints Moda ومنزل Barış Manço، ويمكنهم أثناء تواجدهم داخل المبنى إقامة علاقة بصرية مع هذه المباني . وبالمثل، سيتمكن زوار هذه المباني التاريخية من التفاعل مع المساحات العامة في مبنانا واستكشافها.
في الطوابق السكنية، تم إنشاء شرفات عن طريق فتح شقوق بين الشقق. بالإضافة إلى ذلك، يتم إضاءة الفناء الداخلي بواسطة الضوء الطبيعي القادم من السقف. تخلق الفتحات المختلفة في الطوابق تأثيرًا بصريًا مثيرًا عندما تنعكس أشعة الشمس على بركة الماء الصغيرة في المدخل. هذه الألعاب الضوئية الفينومينولوجية تضفي عمقًا جماليًا على المبنى.